السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل و جزاكم الله الفردوس الاعلى
وبعد
شيخنا الفاضل ماهو واجبنا لنصره نبينا صلى الله عليه وسلم تجاه مانشره اخوان القرده والخنازير
من الرسوم ؟ افيدونا مأجورين ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
الواجب على كل مُسلم أن ينصر نبيَّـه صلى الله عليه وسلم بِما أوتي وبِكُلّ ما استطاع
وأن يعمل جاهدا في مُقاطعة أولئك المجرمين ، وكل ما يأتي منهم ، ولا يغترّ بِدعاوى أصحاب التميّع الذين يدّعون سَماحة الإسلام ! أو أولئك الذين قد يستثنون بعض شركات أولئك المجرمين ! في حين أنها في الحقيقة داعِمة لتلك الدولة الخبيثة الكافرة ، إما دعما مُباشرا وإما عن طريق الضرائب .
وأن لا نرجع للتعامل مع تلك الشركات بيعا ولا شراء حتى يعود اللبن في الضرع وحتى يَلِج الْجَمَل في سَمّ الخياط .
وأن لا نُقدِم على شراء منتجات تلك الدولة الخبيثة ولو كانت بأرخص الأسعار ، بل حتى ولا قبولها لو كانت تُعطى من غير ثَمَن !
ومن نُصرة المسلم لِنَبِيِّـه صلى الله عليه وسلم أن يستمسك بِسُنَّـتِه ، وأن ينشرها ، وأن يُغيظ أعداء الله بإظهار محبته عليه الصلاة والسلام والاعتزاز بالانتساب إلى دِين محمد ، فهو خير الأديان .
ومن نُصرة نبينا صلى الله عليه وسلم أن نُعمِل ذلك السلام المعطّل لدى كثير من المسلمين ، ألا وهو الدعاء ، فندعو على أولئك المجرمين ، وننتصر لِنبينا صلى الله عليه وسلم بالدعاء ، فإن الدعاء مما انتصر به الأنبياء على أعدائهم ؛ فقد دعا نوح على قومه ، ودعا موسى على فرعون وقومه ، وهكذا ، وكان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ينتصر على أعدائه بالدعاء ، فقد دعا على قريش حينما حاربته ، وأطال الدعاء يوم بَدر .. إلى غير ذلك .
ومِن نُصرته صلى الله عليه وسلم نشر سيرته وهديه على الملأ ، سواء عبر الصحف أو عبر وسائل الإعلام ، أو عبر الشبكة ( الإنترنت ) ، وذلك لِقَلب الموازين على مُجرمي كُفّار الغرب ، ومن أجل تفويت الفرصة عليهم .
وإني على يقين أن المسألة لو تعلّقت بأشخاص الزعماء لرأيت غضبات وسائل الإعلام الرسمية !
أما أن تتعلق المسألة بأشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ، فكأن وسائل الإعلام لم تسمع ولم تَرَ !
والله تعالى أعلم .